الرياضة استثمار لا يخسر

يظن البعض أن ممارسة الرياضة نشاط خاص بمحترفيها في حين أن محافظتنا على اللياقة البدنية ليس هدفا اقتصاديا أو أمرا مؤقتا يزول بزوال الدافع، بقدر ما هو أسلوب حياة يتطلب العديد من المطلوبات.
و من مطلوبات المحافظة على اللياقة البدنية الالتزام الدائم بممارسة الرياضة مع الموازنة بين التمارين التي نمارسها و التغذية و الراحة، و يمثل هذا الثلاثي أضلاع المحافظة على اللياقة البدنية بالنسبة للهواة و المحترفين.
من أبرز معيقات المحافظة على مستوى اللياقة البدنية خفوت الحافز، بسبب الملل الذي ينتج غالبا من اعتقاد البعض بأن الأمر لا يعدو التمتع بشكل خارجي جذاب، و هم لا يدركون أن حقيقة الأمر ما هي إلا استثمار في الصحة و طول الحياة؛ فالرياضة تدعم طاقاتنا، و تقلل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، و تمنح النشاط و الشعور بالقوة.
للتمارين القوة القدرة على منح الرياضي العضلات المبنية على أسس سليمة، إضافة إلى منحه قوة العظام، بجانب الأداء الرياضي المتطور، و لهذا يوصى بممارسة تمارين المقاومة لمرتين أو ثلاث مرات خلال الأسبوع.
كثيرا ما يعدد المختصون فوائد الكارديو، و يؤكدون أنها تحسن صحة القلب، و تكافح الكوليسترول، و هي جملة من الممارسات الرياضية كالجري و السباحة و استخدام الدراجة، و يوصون بممارستها في 150 دقيقة خلال الأسبوع.
ممارسة الرياضة تقلل خطر الإصابة
أما تمارين اليوغا و التمدد و هي الممارسات الرياضية المعروفة بتمارين التعافي و المرونة فتقلل من مخاطر الإصابة و تحسن أداء الرياضي، كما يجب علينا العلم بأهمية التغذية المتوازنة التي تحقق الفائدة القصوى من التمارين الرياضية التي نمارسها.
علينا أن نتذكر دائما بأن البروتينات غذاء للعضلات، و أن الكربوهيدرات تمنح الطاقة، كما أن الدهون الصحية تدعم وظائف الجسم.


لكي ننجح في الحصول على اللياقة البدنية الثابتة علينا وضع خطة لممارسة التدريبات مع الالتزام بالراحة في الأوقات المحددة، و جعل الرياضة نشاطا ممتعا عن طريق ممارسة ما نهوى من رياضات؛ فالرياضات متنوعة و منها الجماعي ككرة القدم و الفردي كالجري.
و للمحافظة على اللياقة البدنية علينا تتبع انجازاتنا عن طريق تطبيقات الهاتف أو كتابة المذكرات التي نتبين من خلالها حجم الإنجاز أو التراجع.


و يوصَى ممارسو جميع الرياضات بالنوم جيدا لأثر الراحة على الأداء و التركيز و الصحة.
الرياضة ليست للتنافس و حصاد الألقاب و الكؤوس و الميداليات فقط، و إنما هي نشاط يهم كل أفراد المجتمع صغيرهم و كبيرهم، ذكرهم و أنثاهم، فما من ممارس للرياضة إلا و تمتع بالصحة الجيدة، و النشاط الممتاز، و حسن المظهر.